تشجيع الطفل على المشاركة
يتعلم الأطفال أسلوب حياتهم من خلال تقليد ما تقومين به وما يقوم به الآخرون. وهم لا يحبون أن تُؤخذ الأشياء منهم. لكن إن تعلموا منك قيمة المشاركة ومنافعها بالنسبة لهم، سرعان ما يدركون قيمة هذه المزايا.
أمثلة يمكنك استخدامها لتشجيع الأطفال على المشاركة
التشارك في الطعام
اجلسي لتناول حبة من حبات الفاكهة التي يفضلها الطفل. أخبري الطفل كم تتوقين إلى تناولها، وقدر المتعة التي تتوقعينها عند تناولها. ثم أخبري طفلك أنك ستتمتعين بها أكثر وأكثر إذا أعطيته نصفها. بينما تتناولين طعامك، تحدثي إلى طفلك عن الأشياء التي تشاركينه فيها. ثم غيّري دفة الحديث واطلبي من طفلك أن يشاركك حبة فاكهة أخرى. من المفترض أن يشعر الطفل أنه يحصل على “جائزة”، بدلاً من الشعور بالحرمان من الأشياء. وبهذه الطريقة سيبدأ الطفل في إدراك معنى المشاركة وقيمتها وأنها تعني بمفهومها البسيط قيام شخصين بإعطاء الأشياء لبعضهما البعض. كما سيفهم الطفل أيضاً أن المشاركة عند تطبيقها ستجعل الأمور “أكثر قيمة وجمالاً”.
مشاركة الألعاب
في المرة التالية التي يُتوقع فيها أن يلعب الطفل مع أصدقائه، تحدثي إلى الطفل قبل لقائه بأصدقائه عن مشاركة الألعاب. ذكري الطفل بقطع الفاكهة التي تشاركتما فيها، وكيف أن المشاركة تضاعف متعة الطفل.
المشاركة الجماعية
اجعلي الطفل وأصدقاءه يرسمون بالألوان أو أقلام الشمع. واحرصي على ألا تكون الأقلام أو الألوان ملكاً لأي منهم، حتى يُضطروا إلى المشاركة. وحينئذٍ تصبح المشاركة جهداً جماعياً، وهو أمرٌ إيجابي ويحمل في طياته الكثير من المرح أيضاً.
للأهل أثرٌ كبيرٌ على حياة أطفالهم منذ البداية.
علامات توضح استعداد الطفل للمشاركة
يحب الأطفال أحياناً عرض ممتلكاتهم على الآخرين دون التفريط فيها. وقد يبدو ذلك نوعاً من الإغاظة أو رفضاً للمشاركة، لكنه في واقع الأمر خطوة مهمة نحو المشاركة، لذا ينبغي لك مدح هذا السلوك، وسيشرعون في مشاركة الأشياء معك.