تنمو قدرات الأطفال بشكل سريع ابتداءً من لحظة الولادة، حيث تتطور قدراتهم الحركية والإدراكية ومهارات التواصل والتفاعل العاطفي والاجتماعي. ويعتبر التفاعل العاطفي والاجتماعي جانباً بالغ الأهمية و يجب الاهتمام به ورعايته خاصة في الأعوام الأولى من عمر الطفل، حيث يبدأ بالتفاعل مع الأم والعائلة وباقي الأفراد المحيطين به ولكن ما هو النمو الاجتماعي والعاطفي عند الأطفال وما معنى أن يكون الطفل مكتمل النمو عاطفياً واجتماعياً؟

يقوم الاطفال باظهار قدراتهم العاطفية عندما يستطيعون تحديد و التعبير عن مشاعرهم الخاصة بالاضافة الى الحالة العاطفية للغير بالاضفة الى قدرتهم على التحكم بالمشاعر القوية, و التعبير عنها بشكل بناء هم ناجحون عاطفياً عندما يكونون قادرين على تنظيم سلوكهم, الشعور بالاخرين, و بناء و صون العلاقات الاجتماعية القواعد السلوكية و العاطفية التي يحددها الاهل عند الاطفال تتصل بصحتهم العاطفية عندما يكبرون و عندما يصلون مرحلة النضوج, هذه القواعد ستساعدهم ببناء علاقات قوية, و ان يصبحوا اهل جيدين, الحصول على وظائف جيدة, ز ان يصبحوا اعضاء فعاليين بالمجتمع

تبدأ قدرات الأطفال بالنمو ابتداءً من لحظة الولادة!

ونظراً لدور الأهل في تنمية قدرات الطفل الاجتماعية والعاطفية، ينبغي عليهم قضاء وقت كاف مع أطفالهم لمساعدتهم على تنمية مهاراتهم حتى لا يحتاجون إلى علاج نفسي وعاطفي في المستقبل. وبذلك فأنتم لا تبنون علاقة جيدة مع أطفالكم فحسب، وإنما توفرون لهم التدريب المناسب لفهم وممارسة المهارات التي يحتاجونها للحفاظ على صحتهم العاطفية. وتظهر الأبحاث أن قضاء وقت كاف مع العائلة يوفر للأطفال الاحساس بالدعم والأمان والحب، مما يعزز من قدراتهم العاطفية.

However, the quality of family time must be considered as well. ويجب مراعاة نوعية الأنشطة التي نمارسها أثناء قضاء الوقت مع العائلة. وعلى الرغم من أهمية المشاركة في الأنشطة التفاعلية مع أطفالكم أو القيام ببعض المهام العائلية، إلا أنه من المهم كذلك تخصيص وقت للابتعاد عن المؤثرات الخارجية والتركيز على بعضكم البعض، إذ يسهم هذا النشاط في تحسين القدرات العاطفية لدى الأطفال وتعزيز مهاراتهم الاجتماعية وتطوير قدراتهم اللغوية التي تتيح لهم التعبير عن مشاعرهم بالإضافة إلى فهم كيفية التعبير عن عواطفهم في ظروف معينة.

ويشمل نمو الأطفال جوانب أخرى أكثر من الحركة والتفكير والتعليم المدرسي حيث تسهم تصرفات الأهل في تنمية التوازن العاطفي عند الطفل وتعزيز قدرته على التفاعل مع الآخرين بشكل مناسب. ويبرز دور الأهل في رعاية هذا النمو إذ أن للعائلة الأثر الأكبر في حياة الطفل منذ ولادته. ويمكن للأطفال أن يتعلموا كيفية التعامل مع عواطفهم والتعبير عن مشاعرهم وفهم مشاعر الآخرين من خلال قضاء وقت قيم مع العائلة، حيث يتواصل الأهل والأطفال مع بعضهم البعض في بيئة آمنة وإيجابية. ولضمان قضاء وقت جيد مع العائلة، حاولوا أن تلعبوا مع أطفالكم بهدف تعزيز نموهم. على سبيل المثال، أحضروا لأطفالكم ألعاباً تساعد على تنمية خيالهم مثل الملابس وأدوات المطبخ والمكعبات وشاركوهم اللعب كذلك. ستسهم هذه الأنشطة في تنمية قدراتهم على التعبير عن أنفسهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم عند تجربة شيء جديد ويمكن أن يستمتع جميع أفراد العائلة باللعب مع الأطفال والاستماع معاً إلى الموسيقى التي يفضلها الطفل والرقص معه وتقليد حركات بعضكم البعض. سيسهم هذا النشاط في تعزيز التجارب المشتركة وبناء ذكريات جميلة تستمر على مدار السنين القادمة.

للأهل أثرٌ كبيرٌ على حياة أطفالهم منذ البداية.

إن الرعاية العاطفية والاجتماعية المناسبة تؤهل الأطفال في مراحل لاحقة ليصبحوا شباباً ناجحين في العمل وقادرين على بناء علاقات دائمة مع الآخرين ويساهمون في تنمية المجتمع. ولذلك يجب على مقدمي الرعاية والأهل والعائلات بذل المزيد من الجهود لتعزيز النمو العاطفي والاجتماعي للأطفال لما له من أثر كبير على مستقبلهم ومكانتهم في المجتمع.

عرض المصادر